adnan المدير العام
عدد المساهمات : 277 نقاط : 676 تاريخ التسجيل : 21/09/2009
| موضوع: باب حديدي ينقذ مواطنا من سيول المغراقة الأربعاء يناير 20, 2010 12:17 am | |
| تسلق مرزق باب البيت الحديدي الذي بقي متماسكاً وانقذه من الغرق بعدما انهار منزله مع عشرات منازل الصفيح التي غمرتها مياه السيول في منطقة وادي غزة، ما ادى إلى تشريد مئات المواطنين.
ووصل مرزق الرش (38 عاماً) لتوه على عربة يجرها حمار الى المنطقة المغمورة بالمياه، بعدما تلقى علاجا في مستشفى محلي اثر اصابته بكدمات.
وروى الرجل "سمعت صوت سيول الفيضان، كان مثل هدير الطائرة.. المياه غمرت المنطقة وحوصرت انا وامي وابني واخي وابنه واختي الصغيرة عابدة وبدأ البيت (من صفيح) ينهار، فأمسكت بالبقرة لانقاذها وفجأة سقطت في حفرة في فناء المنزل، اختل توازني وأفلتت البقرة ولم اعرف اين أذهب حتى تسلقت وامسكت بباب الدار".
واضاف: كان فيضانا مباغتا كالزلزال.
وتابع: أمسكت بالباب الحديدي لمدة 10 دقائق وجاء شباب بحسكة (قارب صيد صغير) انقذوا امي واخوتي.. ثم انقذوني. كنت منهاراً ووقعت على الارض لم ادر بمن حولي.
وبينما كان مرزق يبحث عن آثار منزله، كان عشرات من افراد الدفاع المدني واليات "الاشغال العامة" تطمر شارعا فرعيا مغمورا بالمياه بارتفاع اكثر من متر.
وشهد قطاع غزة امطاراً غزيرة يومي الاحد والاثنين، ما ادى الى ارتفاع مستوى المياه لاكثر من ثلاثة امتار في الوادي.
وطمرت السيول اكثر من مائة منزل كليا او جزئيا، غالبيتها ملك لبدو ومصنوعة من الصفيح، اضافة الى مئات الدونمات المزروعة، خصوصا بالخضراوات واشجار الزيتون، وفقا لوزارتي الاسكان والزراعة في الحكومة المقالة.
وذكر مركز الميزان لحقوق الانسان في بيان ان السيول "غمرت كليا منازل 50 أسرة، وتضرر حوالي 70 منزلا سكنيا، وتجاوز منسوب المياه مترين وارتفع داخل المنازل السكنية لاكثر من نصف متر".
وفي هذه الاثناء، كانت سلمى علي الرش (60 عاما) تبحث عن ابنتها عابدة (18 عاما) التي غمرتها المياه. وتتساءل هذه المرأة الحافية القدمين والمبللة الملابس بكلمات متقطعة "عابدة وقعت في بركة مياه اعتقدت انها غير عميقة ونحن نهرب من البيت وهو ينهار".
واجابها جارها أبو علي الشيخ (51 عاما): لا تقلقي عابدة واولادك الثلاثة نقلوهم الى المستشفى، هم بخير.. ما جعلها تقع مغشياً عليها فرحاً.
بيد انه استدرك "البيت والاغنام كلها راحت (نفقت)، الله بيعوض".
وكانت حظيرة الرش تضم 85 رأساً من الاغنام وبقرة.
وفي المنطقة ذاتها، كانت سلمية حميدان المطوي (44 عاما) تبحث عن اطفالها الثمانية وتقول وهي تخرج من تجمع مياه بعمق نصف متر، "الفيضان حاصر اولادي في البيت، انقذونا الناس بالقوارب، ولا اعرف اين هم".
وشمر زيد الملالحة (31 عاما) عن ساقيه وهو حافي القدمين وشق طريقاً غمرتها المياه الى منزل شقيقته المصنوع من الطوب والصفيح، وبالكاد تمكن من انقاذها مع اولادها الستة.
وقال الملالحة: بالكاد اخرجت امي الطاعنة في السن واولادي وواجبي يدفعني لانقاذ اختي واطفالها.. هذا الفيضان لا مثيل له.
وعلى الطريق الساحلية، قطعت الطريق بين جنوب قطاع غزة والمدينة، حيث تحطم جسر وادي غزة واصطفت عشرات السيارات على جانبي الطريق.
واختلطت مياه البحر بالاتربة والاوحال الطينية التي تجرفها مياه الوادي الذي فاق سيل المياه طاقة استيعابه.
وحذر محمد الاغا، وزير الزراعة في الحكومة المقالة، من "كارثة انسانية محتملة"، متهماً اسرائيل بفتح سدود وادي غزة، وهي عبارة عن مصائد مائية في المناطق الاسرائيلية شرق القطاع.
واكد فايز جرادة، وهو عمدة الحي، ويسكن منذ 27 عاما في منطقة وادي غزة، انه "لأول مرة يأتي السيل بهذه القوة ولولا الشباب أحضروا الحسكات لتوفي عشرات الناس".
واحتمى اكثر من مائتي مواطن شردتهم السيول في مدرسة كفر قاسم في مدينة الزهراء القريبة دون ان يتمكنوا من حمل اي من امتعتهم او الطعام والفراش.
وطالب جرادة المنظمات الانسانية والمسؤولين بـ "اغاثة المشردين بسرعة بمنحهم الاكل ومياه الشرب والبطاطين والاغطية والفراش".
واشار الى ان بعض العائلات المشردة، مثل اسرة من عائلة السموني، كانت احتمت في منطقة الوادي عند اقارب بعدما دمر منزلها في حي الزيتون شرق غزة خلال الحرب قبل عام.
ويقول رائد الملالحة (38 عاما) الذي طمرت المياه منزله، انه نقل افراد عائلته التسعة عند اقاربه في مدينة غزة. وتابع: لا نعرف اين سنذهب.. هناك (بغزة) قصف اسرائيلي، وهنا فيضانات.. لكن شقيقه محمود (37 عاما) فضل نقل اسرته الى المدرسة.
وكان يمكن مشاهدة مئات من الاغنام والجمال والخراف غارقة في السيول ولا احد يساعد في انقاذها.
والوحيد الذي بدا مهتماً بانقاذ المواشي هو سليم ابو واكد (44 عاما). وكان هذا الرجل ذو الشارب البارز ينقل على عربته التي يجرها حصان اغناما بللتها المياه بعد اخراجها من مياه السيول، واوعية لاطعام المواشي.
وعبر المدرس عزيز حمدان (25 عاما) عن غضبه "للمصيبة"، وقال: اسرائيل تفتح السد ونحن نغرق في المياه.. هم يضحكون على العالم يرسلون مساعدات لهايتي ويقتلون الناس في غزة، أين العالم من هذا الظلم؟!
ويتساءل أبو السيد أحمد: من سيعوضنا عن الخسائر؟ حظيرتي كان فيها 500 رأس غنم لا أعرف مصيرها.
وعبرت صفاء العيماوي (15 عاما) عن حزنها لغرق الطعام وكتبها وموت الحمار. وكانت الفتاة التي تاهت عن اهلها، تحاول اخفاء دموعها وهي حافية القدمين، وقالت "كتبي غرقت.. كنت اقرأ واحضر للفصل المدرسي القادم.. والآن لا أعرف أين أهلي
| |
|
SHADE-COOL نائب مدير عام
عدد المساهمات : 339 نقاط : 460 تاريخ التسجيل : 21/09/2009 العمر : 34 الموقع : b-g-arab.yoo7.com
| موضوع: رد: باب حديدي ينقذ مواطنا من سيول المغراقة الأربعاء يناير 20, 2010 3:06 pm | |
| | |
|
رولا عضو فعال
عدد المساهمات : 48 نقاط : 86 تاريخ التسجيل : 17/01/2010
| |