طالبت شابة إسرائيلية حكومة الاحتلال الإسرائيلي باشتراط الإفراج عن ثلاثة من أبنائها المتواجدين في قطاع غزة ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" والحكومة الإسرائيلية.
وأشارت الإسرائيلية غيلات فوفوك (28عاماً) من سكان مستوطنة "نتسيرت" عليت على تخوم مدينة الناصرة شمال الأراضي المحتلة عام 1948 إلى أنها تركت ورائها ثلاثة من أبنائها في القطاع.
وحسب الموقع الالكتروني لصحيفة "معآريف" العبرية، تزوجت فوفوك من المواطن الفلسطيني رامي القدرة من سكان حي بيت لاهيا في غزة قبل نحو 11 عاماً وأنجبت منه ستة أبناء.
وهربت الشابة الإسرائيلية من القطاع برفقة ثلاثة من أبنائها قبل نحو ثلاثة أعوام تاركة ورائها ثلاثة أبناء آخرين لم تفلح بتهريبهم.
وأشارت إلى أنها لم تر أبنائها الثلاثة منذ سنوات حيث أن والدهم يرفض إخراجهم من القطاع ليسكنوا معها في "إسرائيل".
وذكرت "معآريف" أن الزوج رامي القدرة استشهد بنيران القوات الإسرائيلية خلال الحرب على غزة قبل نحو عام، ورغم ذلك ما زالت عائلة الزوج ترفض إخراج الأطفال من القطاع.
وأعلنت فوفوك الحداد لمدة سبعة أيام (حسب الديانة اليهودية) على زوجها في حينه.
وطالبت الشابة الإسرائيلية حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو بالعمل الجاد على الإفراج عن أبنائها الثلاثة ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
ونقلت الصحيفة العبرية عن فوفوك قولها :" نصفي ما زال في قطاع غزة، وصفقة تبادل الأسرى هي أملي الوحيد برؤية أبنائي لأنهم أسرى مثل جلعاد شاليط ولا فرق بينهم".
وأضافت " أعرف أنني فعلت الشيء الخطأ منذ الأساس، ولكن إذا لم يخرج أبنائي في صفقة تبادل الأسرى الوشيكة لن يخرجوا أبداً بعد ذلك،".
وزعمت الإسرائيلية انه وبعد انتهاء صفقة تبادل الأسرى ستعمل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على الضغط على "إسرائيل" واستعمال الأبناء كورقة مساومة للإفراج عن أسرى آخرين.
وكانت قضية الشابة الإسرائيلية غيلات فوفوك تصدرت عناوين الصحف والمجلات الإسرائيلية عقب استشهاد زوجها، حيث طالبت بإعادة أبنائها "اليهود" من غزة ليعيشوا في إسرائيل حسب الديانة اليهودية.
فيما نفت عائلة الزوج في حينه آن يكون الأطفال يهوداً، مؤكدين أن الإسرائيلية نفسها أشهرت إسلامها عند الزواج من ابنهم الشهيد.
وطالبت عائلة الشهيد الفلسطيني ووالد الأطفال بإعادة الأطفال الذين هربتهم فوفوك معها إلى "إسرائيل" مشيرين إلى وجوب عودتهم كونهم فلسطينيون مسلمون.