الطالب علاء الدين ، بائع الشاي ، بلا "فانوس سحري" وبلا مدرسة

علاء الدين شحادة، طفل في الرابعة عشرة من عمره، رفض استكمال دراسته بعد المرحلة التعليمية الأساسية وتحول إلى بائع متجول.
اوضاع أسرة علاء التي تسكن في مخيم جباليا وسط ظروف صعبة وبائسة، دفعته إلى إهمال دراسته والانخراط في العمل مبكراً، حيث امتهن بيع الشاي تارة وبعض الخضروات تارة أخرى عند أماكن تجمع الـمواطنين وفي الأماكن العامة.
لم تكن مهنة البيع والشراء جديدة على الطفل علاء، إذ كان يستقطع جزءاً من وقته ليبيع الشاي في السوق وأماكن التجمع لكنه تفرغ لهذا العمل منذ بداية الإجازة الصيفية الماضية.
وبدا علاء الدين الذي حمل إبريق الشاي في يده اليمنى بينما يده اليسرى تحمل بضعة أكواب بلاستيكية مفعماً بالنشاط والحركة وهو يتنقل بين البسطات في السوق ويلقي التحية على البائعين والمارة مردداً كلمة "الشاي" أملاً في استمالة بعضهم لشراء كوب يبلغ ثمنه نصف شيكل.
لم يكن علاء يعلم أن يوم أمس صادف الذكرى السنوية ليوم الطفل العالمي لكن علمه بهذه المناسبة لن يغير من واقعه شيئا حسبما قال.
وشرح بعضاً من تفاصيل عمله، مشيراً الى أنه يُعد الشاي في مكان قريب لدى بعض معارفه، ما يمكنه من تخزين أدواته وكميات قليلة من السجائر.
وقال علاء الدين: العمل مش عيب وأنا أكسب يومياً مبلغاً محترماً يساعدني في إعالة أسرتي، مدافعاً بذلك عن قراره العمل في مهنة بيع الشاي والخضروات التي قال عنها إنها تكسبه مبلغاً لا يقل عن 30 شيكلا يومياً.
وأضاف: تركت المدرسة لأن أسرتي بحاجة لي ولا معيل لأخوتي وأمي سواي بعد مرض أبي.
وبرر تركه للمدرسة في مرحلة مبكرة من عمره بأنه ضعيف التحصيل ولا طاقة له بالتعلم المدرسي، مشيراً إلى أنه وجد فرصة لكسب العيش وهذا أفضل بكثير من قضاء الوقت دون عمل وبلا فائدة.
وعن ظروف أسرته الاجتماعية تحدث باختصار، موضحا أنها مكونة من والديه وخمسة أبناء هو أكبرهم، مشيرا الى ان والده فقد عمله منذ عدة سنوات قبل أن يصاب بمرض أعجزه عن العمل.
وأضاف علاء الذي ارتدى سروال جينز وسترة سوداء وظهرت على وجه علامات التعب والشقاء لكنه بدا متفائلا، أنه يستيقظ من نومه مبكراً ويتوجه إلى السوق صباحاً ليبدأ عمله مع توافد البائعين والمتسوقين، ثم يتنقل بين تجمعات المواطنين قبالة مركز توزيع المعونات التابع لوكالة الغوث أو المراكز الطبية والجمعيات الخيرية وأحياناً مداخل المدارس.
علاء الذي تخلى عن طفولته من أجل كسب العيش وإعالة أشقائه الأربعة قال إنه لم يشعر أبدا بطفولته بسبب الفقر وأنه وجد ضالته في العمل وتعزيز حضوره بين المقربين منه.
ويلاحظ أن ظاهرة عمالة الأطفال اختفت إلى حد كبير مع بدء الدوام المدرسي قبل نحو شهر، لكن علاء سيظل شاهدا على انخراط عدد من الأطفال في أعمال بسيطة، سواء في بيع الشاي والسجائر والخضروات أو حتى العمل في ورش صناعية وتنظيف مداخل البنايات وجمع النفايات والمعادن.
وفي هذا السياق، أصدر اتحاد شباب النضال الفلسطيني وهو الإطار الشبابي لجبهة النضال الشعبي بياناً في الذكرى السنوية العشرين لليوم العالمي للطفل، دعا فيه إلى وضع حد لظاهرة عمالة الأطفال في المجتمع الفلسطيني.
ورأى البيان أن ذلك يمكن تحقيقه عبر وضع حلول عملية لمشكلات الفقر والبطالة وتفعيل دور مؤسسات حقوق الإنسان والنقابات العمالية في محاربة الظاهرة وتفعيل دور دائرة التفتيش العمالي.
وقال : يقع دور كبير على عاتق وسائل الإعلام بشأن نشر الوعي بين المواطنين بحقوق الطفل وفق ما أقرته المواثيق الدولية، مشيراً إلى أن اتفاقية حقوق الطفل التي أقرتها الدول وأصبحت ميثاقا دوليا وجزءا من القانون الدولي تنص على احترام حقوق الطفل ورعايته رعاية خاصة.
تاري

الطالب علاء الدين ، بائع الشاي ، بلا "فانوس سحري" وبلا مدرسة Aladdin_nice

الله يكون بعون علاء الدين وأسرته

هدا الوضع بغزه اليوم وأنا بعرف ناس كتير متل علاء بس شو طالع بأيدنا حسبنا الله ونعم الوكيل علي الظروف اللي خلت الشعب علي ها لحاله

» المجرم الصهيوني"عوفاديا يوسف" يهاجم الدين الإسلام ويصفه بـ"القبيح"
» فلسطيني يقاضي نجم فيلم "برونو" لانه صوره "إرهابي"
» بحر غزة يتآكل و"خيره" يتضاءل بسبب "الأمن" الإسرائيلي
» غزة و"ديسمبر" عام 2008.. اللحظات الأخيرة قبل بدء "الجريمة"
» الأكشاك" و"البسطات" ملجأ فقراء غزة في ظل الحصار