<table id="tools" border="0" cellpadding="3" cellspacing="0"><tr><td align="center"> </td> <td align="center"> </td> <td align="center"> </td> <td align="center"> </td> <td align="center"> </td> <td align="center"> </td> </tr> </table>
|
|
|
|
<table id="_ctl0_ContentPlaceHolder1_tblPicture" align="left" border="0" cellpadding="1" cellspacing="1" width="280px"> <tr> <td align="center"> </td> </tr> <tr> <td align="center"> </td> </tr> </table>
نفض المواطنون الغبار عن بوابير الكاز بعد أن ركنوها مؤقتاً عدة أشهر منذ أن انتهت أزمة نقص غاز الطهي. واستعد المواطنون لأسوأ الاحتمالات بعد أن استفحلت الأزمة وأصبحت الشغل الشاغل والهمّ الأكبر لديهم. ولجأ آخرون ممن باعوا أو تخلصوا من بوابيرهم إلى الأسواق والمحال لشراء بوابير قبل نفادها. وتفاجأ المواطن حسين ديب بارتفاع سعر "البابور الأخرس" بنحو 30% عما كان عليه قبل عدة أسابيع، مشيرا إلى أنه اضطر إلى شراء البابور بثلاثين شيكلاً مقابل نحو 20 قبل الأزمة، كما انتقد بشدة ارتفاع سعر لتر الكاز من 5ر2 شيكل للتر إلى أربعة شواكل. وعادت روائح الكاز والسولار المصري الملوث تفوح من بعض المنازل التي اضطرت إلى استخدام البوابير بشكل واسع منذ الآن تحسبا لاستمرار الأزمة. وأشارت ربة المنزل أم عبد الله إلى أنها استأنفت استخدام البابور التقليدي "ستيم" بعد أن شعرت بعمق الأزمة إثر فشل زوجها في تعبئة أسطوانته منذ أكثر من أسبوع. ومنح عادم السولار المستخدم في إيقاد البابور يدي أم عبد الله لونا آخر غير لونها، إذ اتشحت بالسواد. وأبدت أم عبد الله في الثلاثينيات من عمرها امتعاضها الشديد لعودتها إلى استخدام الوسائل البدائية في المطبخ، مؤكدة أنها أحيت ركنا في أعلى سلم منزلها للبابور الذي يلوث المنزل ويعبئه برائحة عادم السولار المصري الكريهة. وارتفع الطلب على شراء الأسطوانات المصرية المعبئة الحديثة والمهربة عبر الأنفاق، إذ تباع سعر الأسطوانة رغم رداءة جودتها بـ250 شيكلاً، فيما يتوقع العديد من التجار والمواطنين ارتفاع أسعارها بشكل كبير.وأقدم أحد أصحاب محامص المكسرات على شراء نحو 60 أسطوانة حديثة لمواجهة الآثار الكارثية للأزمة المتوقع استمرارها فترة طويلة كما أخبر القائمون على محطات التعبئة. وتتكدس آلاف الأسطوانات الفارغة في مخازن محطات التعبئة منذ عدة أيام بانتظار دخول الغاز. ولم تسلم أسعار الحطب من الارتفاع، إذ ارتفع سعر شوال الحطب الرديء بشكل كبير ليصل إلى نحو 20 شيكلاً بدلا من 12، ومن المرشح أن يرتفع أكثر. وبرر أحمد الذي يبيع الحطب على عربة كارو رفع السعر إلى الإقبال الملحوظ من المواطنين على الشراء. ولم يخف أحمد فرحته بالأزمة، مؤكدا أنها ستعود عليه بالفائدة والرزق إلا أنه يتمنى زوالها فورا. وقال: إنه رفع ساعات عمله إلى وقت متأخر من الليل لتلبية طلبات الزبائن التي ازدادت أضعافا. وعلى الجانب الآخر، بدأ أبو السعيد صاحب محل لتصليح البوابير بتجهيز وإعادة تأثيث محلة من جديد لاستقبال عشرات وربما مئات البوابير المتعطلة. وارتسمت البسمة على وجه أبو السعيد الرجل السبعيني الذي يزاول مهنته بصعوبة عندما أكد له عدد من جيرانه التجار حقيقة الأزمة، وطلب من حفيده البقاء عنده في المحل المتواضع لمساعدته في إصلاح البوابير. وبحسب محمود الشوا رئيس جمعية أصحاب الوقود والغاز في قطاع غزة، فإن الأزمة صعبة ومرشحة للتعمق في ظل منع قوات الاحتلال إدخال الغاز ورفضها إدخال كميات تغطي حاجة المواطنين. وبعكس البنزين والسولار اللذين تمكن المهربون من إدخالهما عبر الأنفاق بعد أن منعتها قوات الاحتلال، فإن محاولة إدخال غاز الطهي عبر الأنفاق باءت بالفشل أكثر من مرة. |
|
|