قالت طالبات من قسم علوم التأهيل في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، إن هناك حاجة لرفع مستوى الوعي بمخاطر ظاهرتي الزواج المبكر وزواج الأقارب بين طالبات المرحلة الثانوية وأولياء الأمور.
واعتبرن في سياق لقاء تدريبي لهن جرى في مقر الإغاثة الطبية في جباليا، أمس، أن الظاهرتين تشكلان خطورة على سلامة المجتمع، من حيث التسبب في زيادة نسبة المعاقين بين المواليد.
وشاركت نحو 40 طالبة جامعية من قسم علوم التأهيل والإعاقة في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية والمهنية في اللقاء التدريبي الذي ترأسه مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل المجتمعي في غزة، بمشاركة الطالبات ياسمين أبو عودة وهداية عبد المولى ونداء سعادة.
وتحدثت الطالبات الثلاث في أحاديث منفصلة للأيام حول العوامل الوراثية المسببة للإعاقة والناجمة عن زواج الأقارب والزواج المبكر، بالإضافة إلى عرض أسباب الإعاقة المتمثلة في سوء التغذية والاستخدام السيئ للأدوية، ومخاطر الولادة.
وأكدن أن اللقاء كشف عن ضرورة البدء ببرنامج وعي مجتمعي للتحذير من الظواهر والمفاهيم الاجتماعية المسببة للإعاقة ورفع مستوى النضوج العقلي للفتيات المقبلات على الزواج.
واعتبرن أن المشكلة لا تكمن في رفع مستوى الوعي لدى هؤلاء الفتيات، بقدر الحاجة لتقليل التأثيرات السلبية عليهن من قبل المحيطين، وأوضحن أن وسائل نشر الوعي لمحاربة ظاهرتي الزواج المبكر وزواج الأقارب تتطلب الوصول لشرائح المجتمع المختلفة، وليس فقط الفتيات دون السن القانونية للزواج، بل هناك حاجة للالتقاء مع الأمهات وأولياء الأمور في أماكن تواجدهم، عبر التنسيق مع المؤسسات والهيئات الأهلية.
من جانبه، عرض عابد بعض الإحصاءات حول نتائج انتشار الظاهرتين في محافظة شمال غزة، موضحاً أن هناك زيادة في نسبة المعاقين في المجتمع، خصوصاً بين المواليد.
ورأى أن اللقاء هدف إلى تدريب الطالبات حول كيفية التعامل مع المجتمع المحلي، والتدرب على مهارات الالتقاء مع الجمهور، والاتصال والعرض كجزء أساس من الدراسة الجامعية، وتمت مناقشة وعرض أوضاع المعاقين في المجتمع.
وأضاف عابد في حديث للأيام على هامش اللقاء، إن تنفيذ برنامج التدريب الذي يلبي المساق العملي لطلبة الجامعات يهدف إلى تعميق العلاقة بين الإغاثة والمؤسسات الأكاديمية والعلمية، وتبادل الخبرات بين الجانبين، مشيراً إلى أن ذلك يدعم توجه عمل واستراتيجية الإغاثة الطبية الهادفة إلى تطوير أداء الشباب الدارسين وتسهيل حصولهم على المعرفة.
وأوضح أن التدريب يستهدف الطلاب الجامعيين من أقسام الخدمة الاجتماعية، وتنمية المجتمع المحلي، وقسم علوم التأهيل والإعاقة، مضيفا: إن لدى البرنامج خطة للعمل والتدريب تربط بين النظرية والتطبيق في واقع الإعاقة في فلسطين.
ولفت إلى أن التدريب يشتمل على إكساب الطلاب الدارسين تجارب مفيدة حول المعاقين وخطوات تأهيلهم، ويمنحهم الفرصة في العمل الميداني الذي يحقق الفائدة للطالب المتدرب والمعاق.