العمال الفلسطينيون يعاملون كالماشية على حاجز "إيال" العسكري الاسرائيلي قرب قلقيلية

عاملان فلسطينيان يحاولان تجنب قسوة البرد القارس عند حاجز "ايال" الاسرائيلي


كتب الصحافي الاسرائيلي دانييل ايدلسون على الموقع الاليكتروني لصحيفة
"يديعوت احرونوت" الاسرائيلية، "واي نت"، ان 4500 عامل فلسطيني يعبرون الى
الخط الاخضر من خلال حاجز "إيال" العسكري قرب مدينة قلقيلية شمالي الضفة
الغربية للعمل في اسرائيل وهم يجدون من الصعب عليهم تحمل ظروف الشتاء
القاسية.

وهناك
غطاء على المعبر يوفر الحماية لمن يجتازونه، لكن هذا الغطاء ضيق ولا يحمي
سوى 100 شخص على اكثر تقدير، ويترك الباقين معرضين للمطر والرياح الباردة.

وقال ماجد نزال وهو عامل بناء يعبر الحاجز يوميا: "انا احب الشتاء اعيادياً، ولكن هل علينا أن نقف هكذا؟".

ووفقا
لما يقوله نزال فإن يومي الأحد والخميس يشكلان أكبر مشكلة، اذ يحتشد حوالي
5 آلاف شخص على الحاجز بدءا من الرابعة في الصباح الباكر.

واضاف نزال: "نحن نقف هناك تحت المطر مثل الماشية... ما الذي ينتظرونه - أن يموت شخص من شدة البرد؟".

وقال
محمود دياب جبار، رئيس جمعية عمال قلقيلية، لموقع "واي نت" انه اتصل
بالسلطات الاسرائيلية مرارا طالبا وضع سواتر اضافية قرب الحاجز.

واوضح
جبار:"يخبرونني باستمرارانهم يعملون على توفير السواتر، وان عطاء انشائيا
قد صدر بخصوصها. لكنهم لا يفعلون شيئا. وقد قلت لهم اننا مستعدون لاقامة
السواتر بأنفسنا، غير انهم لا يسمحون لنا بذلك. هذه هي اقرب نقطة لوسط
اسرائل وليس أمام العمال خيار آخر سوى الوقوف تحت المطر طيلة ساعات عديدة".

واستطرد قائلا:"لا يوجد في المكان دورات مياه. ولا تسهيلات للجلوس. اننا نتعرض للاساءة".

وعقبت
الناطقة باسم منظمة مراقبة الحواجز، "محسوم ووتش" بالعبرية والانكليزية،
رئايا يارونعلى الموضوع لـ "واي نت" بالقول ان "الوضع هنا يذكرني بكل ما
يخطر على البال مما لا استطيع التلفظ به، لأنه من الكلمات المحظورة التي
تخدش الحياء".

واضافت:
"حاجز إيال يفتح الساعة الرابعة والنصف صباحا، لكن عددا من العمال يضطرون
لمغادرة بيوتهم في الساعة الثانية صباحا لأنهم لا يعلمون ما يمكن ان
يواجهونه في هذا النوع من الحواجز. فعبور الحاجز يستغرق ما بين 20-25
دقيقة في الظروف العادية، ولكن ما بين الوصول اليه والانتظار في الطابور،
ثم المرور وانتظار وسيلة النقل - كل ذلك قد يستغرق ساعة كاملة".

واوضحت
ان الظروف على الحاجز مخيفة "فهم يقفون في العراء وسط اجواء لا يألفها
معظمنا. هناك مرحاض واحد، وهو قذر ولا تتوفر فيه المياه الجارية".

واختتمت
بالقول: "(حاجز) إيال يفترض أن يكون معبرا حدوديا، ولكن رغم قربه النسبي
من مطار اللد الدولي، فهو ابعد ما يكون عن مواصفاته".

بعين الله الله يعينهم