السلام عليكم ورحمة الله..
حكايتي.. أني شاهدت فتاة عندها من الأخلاق والتدين والثقافة ما يشجع على الارتباط بها بالإضافة إلى شعور شديد بالانجذاب لها "فكما ي قال إن الأرواح جنود مجندة".
ومع العلم أن الوضع بالنسبة لي ليس كما يقال إنها تجربة "حب أول" نتيجة للفترة العمرية أن المشاعر فيها ليست حقيقية ورغبة فقط في الارتباط، وتأكيد هذا أني مختلط بطبيعة العمل وفترة الجامعة بفتيات كثيرات ونحسبهم جميعا على خير، ولكن كان الأمر مختلف معها.. لوجود شعور شديد تجاهها ولا أعرف ما هو تفسير هذا الشعور لكن كما ذكرنا الأرواح جنود مجندة.
لا أعرف هي تبادلني هذا الشعور أم لا؟.. ولكن ما أعرفه أنى عندما تقدمت لوالدها كان هناك شبه موافقة مبدئية.
الصراحة كنت أعتقد أنها تبادلني هذا الشعور وهذا كان دافع قوى لكي أتقدم لها بالرغم أن ظروفي غير مناسبة بعد.. لكن مش متأكد واكتفيت بالموافقة المبدئية والسماح لي بالحديث مع والدها.
تقدمت لوالدها وشرحت له ظروفي وإني هتأخر شوية باعتباري لسه متخرج.. لكن قدر الله وما شاء فعل اعتذر لي والدها وبعد محاولة لمعرفة الأسباب وهل هي على الشخص أم على الظرف فكان رد من توسط لنا لإتمام الأمر أن المشكلة أنى متخرج جديد ومازال وضعي غير مستقر بعد وأن عاداتهم أن تكون فترة الخطوبة قصيرة عام تقريبا ووضعي لا يسمح بذلك، وأنى يمكن أن أتقدم لها لو ظل لنا نصيب في هذا الأمر.
أعلم جيدا أن أي أهل أمنيتهم ومن حقهم البحث عن الوضع الجيد لأبنائهم وكنت متقبل رفضهم بحسن نية لهذا السبب.. ورتبت حياتي على أن استمر في مشواري وأتقدم بعد ذلك لاختصار فترة الخطوبة كما يريد الأهل.
المشكلة الأولي:
أن الانتظار ليس أمرا مضمونا بمعنى "أنا ونصيبي". وأخاف أن أتعلق بهذا الحلم والأمل أكثر وأكثر وأنتظر لسنة تقريبا.. ثم استيقظ وهى مرتبطة.
في كل الأحوال سأنتظر لأن الأمر ليس زواج والسلام.. أمر الزواج كان مغلق بالنسبة لي إلى أن أجد من انجذب إليها وقد وجدتها وقدر الله ولم يكتمل الأمر.. وصعب جدًّا أن أفكر في خوض تجربة جديدة؛ لأني مش متخيل أني ممكن أجد إنسانة أخرى أكون مشدودا لها بنفس الدرجة واحمل تجاهها نفس المشاعر..
كدا كدا منتظر.. بس أتعلق بالأمل ولا أحاول أنسى الموضوع؟
المشكلة الثانية:
هل من حقي أن أعرف موقفها بالنسبة لي هل ستنتظرني أم لا؟.. أم أن هذا السؤال هو تجاوز للحدود والأخلاق وتجاوز لدور الأهل.. هل السؤال سيمثل اعتداء على كرامتها وحيائها وأخلاقها أو ستفهمه هي كذلك وتعتبر الإجابة انتقاص من مكانتها وترفض الرد (والسؤال طبعا عبر وسيط).
هل من حقي أن أعرف هل هي متمسكة بشخصي أم أن الأمر لا يفرق معها لهذه الدرجة؟ وهل هو تجاوز أيضا للحدود، الإجابة على هذا السؤال سيخفف عنى كثيراً لأني أعيش كل يوم في قلق وتوتر وحيرة.
كل يوم اسأل نفسي هل ستنتظرني أم أنى لا أفرق معها؟
سيتوقف على السؤال هل أتحمس لاستكمال الأمر أم أحاول أن أنسى هذه التجربة وأسال الله الصبر والرضا بالقدر، وصعب أن أعيش ولا أعرف إجابة على هذا السؤال فهو عذاب يومي وعلاجه معرفة الإجابة.
والمشكلة الثالثة:
كنت متخيل إن الموافقة هتكون على الشخص والظروف يمكن أن يتحملها الطرفين ويصلوا إلى حلول وسط لإرضاء الجميع.. خصوصا وأن العائلة عائلة متدينة تتمتع بسمت إسلامي بارك الله فيهم، لكن للأسف حسيت إن الموضوع هو موضوع ظروف مناسبة. وأعذرهم كما ذكرت لأن أي أهل أمنيتهم البحث عن وضع جيد لأبنتهم.
لكن لو قدر لي الله أن تنتهي ظروفي وانتظرت العام وظهرت فرصة لأتقدم من جديد.. هنا مشكلة تؤرقني: كيف لي أن أتقبل الأمر من جديد وأنا أعلم أنها لم تقف بجواري في بداية مشوار حياتي ولم تنتظرني وتتحملني في الوقت الذي يحتاج فيه الشاب لمن يدعمه ويسانده ويشجعه ويصبر معه.. كيف لها إن أراد الله لنا الارتباط أن تتحملني مع أول ظرف طارئ لحياتنا وهل ستصبر أم أنها ستكون أول من يتخلى عنى؟
أم أن الأمر مختلف بين الصبر في بداية الحياة والصبر وسط بيت وارتباط.
في النهاية هي أختي في الله وأتمنى لها كل خير وأدعو لها الله أن يرزقها الزوج الصالح ويرزقني الصبر والرضا بقضاء الله.
ممكن أسال سؤال آخر بعد إذن حضراتكم أساتذتنا..
هو أنا غلطت لما نويت أن أتقدم وأمشى في الطريق الصح ونيتي كلها خير؟
هو أنا غلطت لما عاهدت ربنا إن الإنسانة الوحيدة اللي هتكون في حياتي هي زوجتي؟
هو أنا غلطت لما توكلت على ربنا وأخذت بالأسباب المتاحة لي واتحركت بنيه خير؟
بس حضراتكم عارفين..
الواحد بيحترم الرزق بسبب ذنوبه ومعاصيه.. وأكيد بسبب ذنوبي وأخطائي إتحرمت من زوجة صالحة.
ممكن أطلب من حضراتكم طلب أخير والسادة القراء أيضا..
أدعو لي ربنا يغفر لي ذنوبي ولا يحرمني خير ما عنده بشر ما عندي.
أدعو لي ربنا يصبرني ويهون عليا ويكتب لي الخير.
وجزاكم الله كل خير على مجهودكم وجعله الله لكم في ميزان حسناتكم وكل من ساعد في هذا الموقع العظيم.[/center]