أراد المواطن أبو محمود أن يضحي هذا العام اشترك مع زملائه بشراء عجل " شراري" يصفه الناس بالثائر دائما وصاحب مزاج عصبي تنقلب سحنته للهيجان بمجرد رؤيته للون الأحمر، أو جمهرة المواطنين.
جاء صاحب المزرعة بسيارته الكبيرة وربط العجل من رقبته ناسيا أن يقيد قدميه، ما أن وطأت قدم العجل الأرض حتى جذب الحبل بقوة من الرجل وأطلق ساقيه للريح.
هرع الشركاء ومجموعة من الشبان للامساك بالعجل الذي تعدى مسافة الـ 2 كيلو في هروبه، لكنهم لم يفلحوا بامسكاه.
وأطاح العجل بقرنيه صبي حاول اعتراض طريقه، فما كان من أحدى المهرولين خلفه إلا أن شهر سلاحه وأطلق خمسة رصاصات في بطنه,
هوى العجل مضرجا بدمائه ينازع أنفاسه الأخيرة، فتقدم أحد الشبان وجز رقبته بسكين حادة...... لكن نقطة دم واحدة لم تسيل من رقبته.
دار نقاش حاد بين الشركاء وصاحب المزرعة وحملوه المسئولية لعدم ربط قدميه جيدا........ فما كان منه إلا أن أعطاهم بقرة صغيرة للأضحية، وأمرهم بتوزيع العجل الشراري على الفقراء.
وزع الشركاء العجل الشراري على أنفسهم، أما البقرة الصغيرة فكانت من نصيب الفقراء.
أحد الشركاء سأل أبناءه الذين طاردوا العجل قائلا : هل سمعت تكبيرات الرجل الذي أطلق الرصاص على العجل .
في حادثة كانت أكثر طرافة أن شاب أراد التقاط صورة تذكارية بعد أن امتطى ظهر عجل وفي يده سكين، فما كان من العجل إلا أن قذفه بعيدا ليكسر عظام يده.
