تفاجأت أسرة المواطن عباس عيسى ملحم من ضاحية إكتابا قرب طولكرم يوم
الأحد الماضي، بحضور قوة من الشرطة الفلسطينية الى منزلها، تحمل مذكرة
"تبليغ حضور" الى مركز شرطة المدينة لنجلها جميل، بأمر من المحكمة.
وقالت
العائلة للقوة المتواجدة، إن نجلها جميل طفل لا يتجاوز السبع سنوات من
عمره، مما فاجأ أفراد الشرطة الفلسطينية، وعادوا ادراجهم عقب إبلاغ والده
بالحضور بدلاً عنه.
وفي التفاصيل، اوضح والد الطفل، انه قبل نحو
العامين، تعرض نجله لحادثة "عض" من قبل أحد الكلاب في الضاحية، حيث تم
نقله الى مستشفى ثابت ثابت الحكومي بالمدينة، مصاباً في أذنه اليمنى، مكث
على إثرها لمدة أسبوع لتلقي العلاج اللازم، حيث قدمنا شكوى لدى الشرطة
الفلسطينية ضد مالك الكلب، حيث تم إحتجازه لمدة أسبوع، ليتم الإفراج عنه
لاحقاً.
وبعد ان وصل الأمر الى القضاء منذ ذلك الحين، كان من
المفترض ان يقوم مالك الكلب بتغطية مصاريف العلاج التي وصلت الى (5) آلاف
شيقل، إلا انه لم يقم بالتسديد.
وتساءل والد الطفل: " لماذا يتم
إستصدار أمر توقيف بحق إبني الطفل..؟؟ وهل القضاء لم يكن يعلم انه طفل
قاصر.. بدليل ان افراد الشرطة تفاجأوا عند حضورهم لتنفيذ المذكرة..؟،
مطالباً القضاء بضرورة توقيف مالك الكلب وإرغامه دفع مصاريف العلاج، بدلاً
من التوجه الى الطفل المصاب.
واكد والد الطفل، ان القضية ما زالت قيد البحث لدى المحكمة، وانه لم يتخذ قرارحتى اللحظة ضد مالك الكلب.
ورداً
على الحادثة، اوضح مصدر شرطي لـ"معا" انه عندما تتلقى الشرطة الفلسطينية
اوامر لتنفيذ قرارات المحاكم، تأتيها بظرف مغلق، وعقب فتحها من أجل الوصول
الى اصحابها لا يتم الإشارة للعمر او تاريخ الميلاد، وإنما للإسم فقط.
واضاف،
في مثل حالة الطفل جميل ملحم، يتم التعامل معها حسب تقدير الموقف، ويطلب
من ولي الأمر الحضور للتخليص، والتوجه للمحكمة وانهاء القضية، ولا يتم
إعتقال الطفل بتاتاً، إلا ان القضية تبقى في المحاكم بإسم الطفل لأنه دخل
الى المستشفى بإسمه، مشيراً الى انه وفي كثير من الحالات تتوجه قوة من
الشرطة لتنفيذ اوامر المحاكم، حيث يتبيّن ان صاحب القضية متوفي، وبهذه
الحالة يتم الحصول على شهادة الوفاة لإثبات ذلك
